| رواق: صلاح أحمد إبراهيم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 15/10/2014, 14:34 | |
| نخصص هذا الرواق للشاعر السوداني صلاح أحمد إبراهيم لشعره و نثره و النقد والدردشة حولهما.
نبذة عن الشاعر: ولد الشاعر صلاح أحمد إبراهيم في 27 ديسمبر عام 1933م بمدينة أم درمان- وتعلم في مدارسها. - التحق بجامعة الخرطوم في عام 1954م وتخرج في كلية الآداب. - أصدر مجموعته الشعرية الأولى (غابة الأبنوس) في عام 1959م. وله كتابات نقدية ومقالات أدبية وسياسية وقصص نشرت في معظم الصحف والمجلات السودانية والعربية. - له ترجمات أخرى منها كتاب (النقد الأدبي)..كما اشترك في ترجمة كتاب (الأرض الآثمة) تأليف باتريك فان رنزبيرج. - اشترك مع رفيق دربه د.علي المك في اصدار مجموعه قصصيه بعنوان (البرجوازية الصغيرة) - أصدر مجموعته الشعرية الثانية (غضبة الهباباي ) في عام 1965م . - وله بالعاميه السودانية ديوان (محاكمة الشاعر للسلطان الجائر) صدرت في عام 1985م - عمل بتدريس اللغة العربية بجامعة أكرا في غانا إبان حكم الرئيس كوامي نكروما. - عمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية وانتدب للعمل في بعثة الأمم المتحدة بنيويورك - تقلد منصب سفير السودان لدى الجزائر وترك المنصب مستقبلا احتجاجا على سياسة نظام جعفر النميري - انتقل الى باريس وكتب لعدة صحف ومجلات تصدر بفرنسا. - عمل خبيراً مستشاراً لدى سفارة دولة قطر بباريس حتى وفاته في 17 مايو 1993م | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 16/10/2014, 13:44 | |
| قصيدة: الطير المهاجر صلاح أحمد إبراهيم
غريب وحيد في غربتو حيران يكفكف دمعتو حزنان يغالب لوعتو ويتمنى بس لي أوبتو طال بيه الحنين فاض بيه الشجن واقف يردد .. من زمن
بالله ياالطير المهاجر للوطن زمن الخريف تطير باسراع.......ما تضيع زمن أوعك تقيف وتواصل الليلة للصباح .تحت المطر...وسط الرياح وكان تعب منك جناح في السرعة زيد في بلادنا بترتاح ضل الدليب أريح سكن
فوت بلاد وسيب بلاد..وإن جيت بلاد وتلقى فيها النيل..بيلمع في الظلام زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام تنزل هناك وتحيي ياطير باحترام وتقول سلام وتعيد سلام
على .. نيل بلادنا وشباب بلادنا ونخيل بلادنا بالله يا طير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير من بابه ومن شباكه بلمع الف نور وتلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد تقيف لديها وتبوس إيديها وانقل إليها وفاي ليها وحبي الأكيد | |
|
| |
على ميرغنى كببر مراقبين
Posts : 11 Points : 3955
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 19/10/2014, 02:14 | |
| وانا من اشد المعجبين لهذا الشاعر الكبير ومن اروع ما قرأت له قصيدته الخالده والتى بعنوان دبايوا اوشيك من قبيلة الهدندوة وللاسف ضاع منها جزء فى زخم الحياة وارجو منك اخى توفيق تتمتها ان كانت متوفرة دبايوا أوشيك من قبيلة الهدندوا اوشيك دون أن يكل يرصد الأفاق من دغش الصبح الى انحباس الضوء في المساء مفتشاً عن غيمة فيها سلام الماء يرفع ساقاً ويحط ساق كوقفة الكركى في المياه مرتكز الظهر على عصاه أهلكت المجاعه الشياه ولم يَعُد اوشيك غير هذه النعال صداره والثوب والسروال والسيف والشوتال وشعره المغوف الوديك والخُلال وعُلبة التنباك
يراقب الزقوم والصبار والأراك السلُّ في ضلوعه يفحُّ أفعوان عيناه جمرتان في وحدة الرُّهبان إلا أنه يُحب شرب البُن يمقت الشفته والحمران
دبايوا يفتل ُ من ساعاته الطّوالْ حبال صمتٍ تافه...جبال ويرقب السماء لو أنها تعصر في لسان أرضه قطرة ماء لو أنها تبلل الرجاء أهلكتْ المجاعةُ الشياه لو يرحم الإله وزوجتُه ذات الزمام الضخم والملاءة الحمراء قضى عليها الداء فزفرت أحشاءها دماء وفوق صدرها أوهاج مثل هرة صغيرة عمياء يمد فيغرغرة الذماء يدين كالمحارتين للأثداء أوهاج لم يعد منذ مضى هناك هناك في المدينة الباهرة الأضواء تلك التي تعُجُّ بالشرطة والمقاهي بالودك الجيد والظلال (كيف ترى الجنه يا إلهى) أوهاج قبل أن يُحقق الآمالْ ويملأ التّكّة من سرواله بالمال هوت على دماغه رافعةُ الميناء فأنخبطت جُثتهُ في الأرض تحت أرجل العُمال وامتزج اليافوخ بالدماء بالودك وبالقمل وبالخُلال دِماؤُه تجمدت على حديد البال زمات لم يستلم الريال واستأنفت أعمالها رافعة الميناء- ما الحمال؟ دبايوا دبايوا أبنته شريفة مذ هربت بعارها من كنف الشريفة وأخرست جفجة القطار صوت السيد الصغير والخليفة جاءت إلى المدينة القاسية المخيفة تقدم التفاح للرجال لكل من جاء من الرجال رائعة ...رائعة- يقول لى صديق يا خصرها ، يا عودها الفارع، يا لثعتها الظريفة يا نهدها استقل، كاد أن يُطل من ثيابها الرّهيفة وهى تضوع بالشذا، تموع كالقطيفة تموءُ بالحروف مثل قطة أليفة | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 26/10/2014, 13:26 | |
| يامريّه
ليت لي ازْميل (فدياس)
وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء
في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكبر
وجعلت الشعر كالشلال
بعضُُ يلزم الكتف
وبعض يتبعثر
وعلى الأهداب ليلاً
لا يُفسر
وعلى الخدين
نوراً يتكسر
وعلى الأسنان
سُكر
وفماً كالأسد الجوعان
زمجر
يرسل الهمس به
لحنا معطر
وينادى شفة عطشى
وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير جحيم
تتفجر
وحزاماً في مضيقٍ
كلما
قلتُ قصيرُُ هو
كان الخصر أصغر
يا مريه
ليت لي إزميل (فدياس)
وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسنى
بيديَّ
يا مريه
ليتني في قمَّةِ (الأولمب) جالس
وحواليَّ العرائيس
وأنا في ذُروة الإلهام بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ (باخُوس) النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعى وأُنادى
يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ
وهاتوا الأغنياتْ
لمريه
يا مريه
ما لعشرينين باتت في
سعير تتقلب
ترتدى ثوب عزوف وهي
في الخفية ترغب
وبصدرينا (بروميثيوس) في الصخرة
مشدوداً يعذب
فبجسم الف نار
وبجسم الف عقرب
أنتِ يا هيلينُ
يا من عبرت تلقاءها بحر عروقي
ألفُ مركبْ
يا عيوناً كالينابيعِ
صفاءْ .. ونداوة
وشفاهاً كالعناقيدِ
امتلاءْ .. وحلاوة
وخُدوداً مثل أحلامي
ضِياءْ .. وجمالا
وقواماً يتثنّى كبرياءْ
واخْتيِالا
ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ
اشتهاءْ .. يا صبيَّة
تَصْطلي منهُ صباحاً
ومساءْ .. غجريَّة
يا مريّه
أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى
وخطِّ الإستواءْ
شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
وشوتني كالقرابينِ
على نارِ المجُوسْ
لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ
و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ
تعالى
يا مريه
أنا من إفريقيا
جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء
من يقربها يصبح مذنب
فهلُمي ودعي
الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ
وانْبئيها أنها
لم تحترم رغبة نفسٍ بشرية
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ
كالصَّحراءِ مُجدبْ
يا مريه
وغداً تنفخُ في أشرِعتي
أنفاسُ فُرْقة
و أنا أزدادُ نأياً مثْل (يوليس)
وفي الأعماق حرقة
رُبما لا نلتقي ثانيةً
يا مريه
فتعالى
وقّعي أسمك
بالنار هُنا في شفتي
ووداعاً يا مريه
الشاعر السودانى / صلاح أحمد إبراهيم | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 26/10/2014, 13:28 | |
| (انفعالات شخصية)
هل يوماً ذُقت هوان اللون؟
ورايت الناس يشيرون إليك ، ينادون
عبدُ أسود!
عبدُ أسود!
هل يوماً رُحْتَ تراقبُ لعب الصبية في لهفة وحنان
فإذا أوشكت تصيح بقلب ممتلىء رأفة
ما أبدع عفْرتة الصّبيانْ
رأوْك فهبّوا خلفك بالزفة
عبد اسود
عبد اسود
عبد اسود...؟
هل يوماً ذُقت الجوع مع الغربة
والنوم على الأرض الرطبة
الأرض العارية الصلبة
تتوسد ثني الساعد في البرد الملعون
أنَّى طوفت تثير شكوك عيون
تتسمعُ همس القوم ، ترى غمز النسوان
وبحد بنان
يتعور جرحك فى القلب المطعون
تتحمل لون إهاب ناب كالسُبة
تتلوى فى جنبيك أحاسيسُ الإنسان
وتصيح بقلب مختنقٍ غصّان
وا ذُل الأسود في الغربة
في بلدٍ مقياسُ الناسِ به الألوانْ
****
أسبوعُ مرَّ و أسبوعانْ
وأنا جوعان
جوعانُ ولا قلبً يأبه
عطْشانُ وضنُّوا بالشربة
والنِّيلُ بعيدْ
والنَّيلُ بعيدْ
الناسُ عليهم كلُ جديد
و أنا وحدي ...
منكسر الخاطر يوم العيد
تستهزىءُ بى أنوارُ الزِّينة والضوضاء
تستهزِىُْ بي أفكاري المضطربة
و أنا وحدي ...
فى عُزلة منبوذٍ هِنْديْ
اتمثل أمى ، أخوانى
والتالى نصف الليل طوال القران
في بلدي
في بلد أُصيحابى النَّائى
الأعصم خلف البحر وخلف الصحراء
في بلدى
حيث يُعزُّ غريب الدار ، يُحبُّ الضيفْ
ويُخصُّ بآخرِ جرعةِ ماء عزَّ الصيف
بعشا الأطفال
((ببليل)) البشر وبالإيناس إذا ما رق الحال
وأخذت أغنى فى شجو، ألمى ظاهر
يا طير الهجرة ... يا طائر
يا طيراً وُجْهَتُه بلدى
خذنى بالله أنا والله على أُهبةْ
قصّتْ أقدارُ أجنحتي
و أنا في زوايةٍ أتوسد أمتعتى
ينحسرُ الظلُّ فأمضي للظِّل الآخر
***
لكنّ الطير مضى عنى
لم يفهم ما كنت أُغني | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 26/10/2014, 13:29 | |
| نحن والردى .. الشاعر : الراحل صلاح احمد ابراهيم (معلّقة سودانية)
يا زكي العود بالمطرقة الصماء والفأس تشظى وبنيران لها ألف لسان قد تلظى ضع على ضوئك في الناس اصطبارا ومآثر مثلما ضوع في الأهوال صبرا آل ياسر فلئن كنت كما أنت عبق فاحترق
يا منايا حوّمي حول الحمى واستعرضينا واصطفي كل سمح النفس بسام العشيات الوفي الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا أريحي الوجه والكف إفتراراً وعطايا فإذا لاقاك بالباب بشوشا وحفي بضمير ككتاب الله طاهر انشبي الاظفار في أكتافه واختطفي وأمان الله منا يا منايا كلما اشتقت لميمون المحيا ذي البشائر .. شرّفي تجدينا مثلا في الناس سائر نقهر الموت حياة ومصائر
هذه اجنابنا مكشوفة فليرم رامي هذه أكبادنا لكها وزغرد يا حقود هذه أضلاعنا مثلومة وهي دوامي وعلى النطع الرؤوس فاستبدي يا فؤوس وادخلي أبياتنا واحتطبي وأديري يا منايانا كؤوسا في كؤوس من دمانا واشربي
ما الذي اقسى من الموت؟ فهذا قد كشفنا سره واستسغنا مره صدئت آلاته فينا ولا زلنا نعافر ما جزعنا ان تشهانا ولم يرض الرحيل فله فينا اغتباق واصطباح ومقيل آخر العمر قصيراً ام طويل كفن من طرف السوق وشبر في المقابر ما علينا ان يكن حزنا فللحزن ذبالات مضيئة أو يكن قصدا بلا معنى ، فللمرء ذهابا بعد جيئة أو يكن خيفة مجهول فللخوف وقاء ودريئة من يقين ومشيئة فهلمي يا منايانا جحافل تجدينا لك أنداد المحافل القرى منا وفينا لك والديوان حافل ولنا صبر على المكروه- ان دام- جميل
هذه أعمالنا مرقومة بالنور في ظهر مطايا عبرت دنيا لأخرى تستبق نفذ الرمل على أعمارنا إلا بقايا تنتهي عمرا فعمرا وهي ند يحترق ما انحنت قاماتنا من حمل أثقال الرزايا فلنا في حلك الأهوال مسرى وطرق فإذا جاء الردى كشر وجها مكفهرا عارضا فينا بسيف دموي ودرق ومغيرا بيد تحصدنا ، لم نبد للموت ارتعادا أو فرق نترك الدنيا وفي ذاكرة الدنيا لنا ذكر وذكرى من فعال وخلق ولنا إرث من الحكمة والحلم وحب الكادحين وولاء، حينما يكذب أهليه الأمين ولنا في خدمة الشعب عرق
هكذا نحن ففاخرنا وقد كان لنا أيضا سؤال وجواب ونزوع للذي خلف الحجاب برهة من سرمد الدهر أقمنا ومشينا ما عرفنا بم أو فيم أتينا وانتهينا وخبرنا تفه الدنيا وما من بهرج فيها حقير عرضاً فان لفانين فما نملكه يفلت من بين يدينا أو ذهبنادونه حين بقي فكما كان لدينا ،صار ملكا لسوانا،وغرور لغرير غافل يختال في الوهم الهويني في حبور
رب من ينهل من بحر الغوايات ظمي والذي يملك عينين ولا لب ..عمي والذي تفتنه الدنيا ولم يدر المصير أبله يمرح في القيد وفي الحلم يسير ريثما توقظه السقطة في القاع ولا يعرف أينا
كل جيل بعده جيل، ويأتي بعد جيل بليت جدته،مرتقباًً في غبطة أو غفلة أو قلق فقعة الآمال في جيل بديل طالع أو طامع مستبق
أمس قد كنا سقاة القوم بالكأس المرير وغداًًً يحملنا ابناؤنا كي نستقي فالذي تخلي له مضيفة الحي سيدعي لرحيل حين يبدو قادم في الافق وكلا القائم والقادم في دفترها ابن سبيل
كل طفل جاء للدنيا -أخي -ىمن عدم مشرق الوجنة ضحاك الثنايا والفم يسرج الساعات مهراً لإقتحام القمم سابحاً في غرة للهرم فإذا صاح به الموت اقدم كان فوت الموت بعض المستحيل
عجبي من رمة ترفل بين الرمم نسيت سوء مآل الامم وسعت في باطل عقباه غير الألم ومطيف الندم والسأم.. غصة الموت،وان مد لها في فسحة العيش قليل فالذي يعقبه الرمس وإن طال مدي ليس طويل والسؤال الحق ماذا بعد؟ماذا بعد؟ماذا بعد في هذا السبيل يرتجيه الآدمي ؟ أإذا متنا إنتهينا للابد ؟غير مااسماه دهري طبيعة؟ أم بدأنا من جديد .. كيف أو أين سؤال هائل لن نستطيعه؟ أفمن يذهب عنا سيعود مثلما تزعم شيعة ..ثم هل عاد أحد ؟ ام له في داره الاخري خلود بعد ان يسترجع الله الوديعة بكتاب وامد
ضل من يبحث في سر الوجود بالذي انكر بالبارئ أو فيه اعتقد فاجعل الموت طريقا للبقاء وابتغ الحق شريعة واسلك الفضل وقل يا هؤلاء خاب قوم جحدوا الفضل صنيعه إن للفضل وإن مات ذووه لضياء ليس يخبو فاسألوا أهل النهى رب ضوء لامع من كوكب حيث انتهى ..ذلك الكوكب آلافا وآلافاً سنينا
يا رياح الموت هبي إن قدرت اقتلعينا اعملي اسيافك الحمراء في الحي شمالاً ويمينا قطعي منا الذؤابات ففي الأرض لنا غاصت جذور شتتينا فلكم عاصفة مرت ولم تنس أياديها البذور زمجري حتى يبح الصوت ، حتى يعقب الصمت الهدير اسحقينا وامحقينا تجدينا .. نحن أقوى منك بأساً ماحيينا وإذامتنا سنحيا في بنينا بالذي يبعث فيهم كل ما يبرق فينا فلنا فيهم نشور
طفلنا حدق في الموت مليا ومرارا ألِف الأحزان تأتينا صغاراً وكبارا وسرى الدمع غزيراً ورعى النوم غرارا ورأى والده يخطرللموت ونعشاً يتوارى لن يراه مرة ثانية قط إلى يوم الحساب ذاكراً عنه حناناً وحديثاً وابتسامات عذاب كشموس لا يني يأمل أن تشرق من باب لباب
كل يوم ولنا في البيت مأتم وصغير ذبحت ضحكته يوم تيتم كلما مرت بنا داهية تسأل عيناه عن الشر المغير ويرى من حوله أمراً مريباً وغريباً ورهيباً فيثور أمه في جلد تدعوه أن يسكن لكن صوتها فيه اضطراب واكتئاب وهو يدري ،فعيون الأم للابن كتاب وهو بالمحنة والموت الذي جندلنا جد بصير حلمه صار حكيماً وهو طفل في سرير فهويزداد بما حاق بنا حزناً وحزماً ووقارا وانفعالا كلما عاث بنا دهر وجارا هكذا يطرق فولاذ البطولات ويسقى بالعذاب فله في غده يوم كبير يوم أن يدلج في وادي طوى يقبس نارا والجاً هولاً مهولاً، خائضاً نقعاً مثارا وغمارا ضاحكاً في حنك الموت علي الموت عتواً واقتدارا وقد استل كسيف وامض جرحاً عميقاً في الضمير خبراني - لهف نفسي - كيف يخشى الموت من خاشنه الموت صغيرا
في غد يعرف عنا القادمون أي حب قد حملناه لهم في غد يحسب فيهم حاسبون كم أياد أسلفت منا لهم في غد يحكون عن اناتنا وعن الآلام في ابياتنا وعن الجرح الذي غنى لهم كل جرح في حنايانا يهون حين يغدو ملهما يوحي لهم جرحنا دام ونحن الصامتون حزننا جم ونحن الصابرون فابطشي ماشئت فينا يا منون كم فتى في مكة يشبه حمزة؟
بالخشوع المحض والتقديس والحب المقيم واتضاع كامل في حضرة الروح السماوي الكريم التحيات لها وبشوق ابدي عارم ينزف من جرح أليم وامتنان لا يفيه قدرة قول لا ولا فعل حديث أو قديم التحيات لها ليت لي في الجمر والنيران وقفة وأنا أشدو بأشعاري لها ليت لي في الشوك والأحجار والظلمة زحفة وأنا أسعى بأشواقي لها ليت لي في زمهرير الموت رجفة وأنا ألفظ أنفاسي لها ليت من ألم طاغ محفّه وأنا أحمل قربانا لها .. وهدية فأنادي باسمها الحلو بلهفة لك يا أم السلام وهي ترنو لي وتصفو للتحية .. بابتسام وجبيني في الرغام التحيات الزكيات لها ، نفس زكية رسمها في القلب كالروض الوسيم صنعتنا من معانيها السنيه وستبقى منبع النور العظيم يا قبوراً في عراء الله حسب الأبدية إنكم من ذوقها العالي صميم سنوات عشتموها اينعت .. حُفّلاً بالخير والبر الحقيقي ومضيتم فتركتم أثراً.. نبش اسماعيل في القفر السحيق يا أحبائي ويا نبض عروقي كنتم القدوة بالحب الوريق فاهنأوا انتم كما نحن على ذاك الطريق
رب شمس غربت والبدر عنها يخبر وزهور قد تلاشت وهي في العطر تعيش نحن اكفاء لما حل بنا بل أكبر تاجنا الابقى وتندك العروش
ولمن ولي جميل يُوثر ولمن ولي حديث يُذكر | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 26/10/2014, 13:31 | |
| قصة من أم درمان .. الشاعـر صلاح أحمد اٍبراهيم
ورميت رأسي في يدي ما تنفع الشكوى ، وشعرك جف بالشعر الخيال و كأن راسي في يدي روحي مشقشقة بها عطش شديد للجمال وعلى الشفاه الملح واللعنات و الألم المحنط بالهزال وكان رأسي في يدي ساقاي ترتجفان من جوع ومن عطش ومن فرط الكلال وأنا أفتش عن ينابيع الجمال وحدي بصحراء المحال بسراب صحراء المحال بسموم صحراء المحال أنا والتعاسة والملال وكان رأسي في يدي والمركبات تهزني ذات اليمين أو الشمال والمركبات تغص بالنسوان واللغط الشديد وبالرجال وكان رأسي في يدي مازال يقذفني اللعين كأنه الغربال من أقصى اليمين إلى الشمال وبقلبي الأمل المهشم والحنين إلى الجمال والوحشة الغرَّاء والنور المكفن بالطلال وخلو أيامي ورأسي في يدي
ورفعت رأسي من جحور كآبتي وأدرت عيني في المكان وكنت أنت قبالتي عيناك نحوي تنظران عيناك ... وأخضر المكان وتسمرت عيناي في عينيك ماعاد المكان أو الزمان !! عيناك بسْ ومسكت قوس كمانتي عيناك إذ تتألقان عيناك من عسل المفاتن جرتان عيناك من سور المحاسن آيتان عيناك مثل صبيتين عيناك أروع ماستين ( هذا قليل ) عيناك أصدق كلمتين عيناك أسعد لحظتين ( هذا أقل ) عيناك أنضر روضتين عيناك أجمل واحتين ( ما قلت شئ ) عيناك أطهر بركتين من ، البراءه نزل الضياء ليستحم بها فألقى عند ضفتها رداءه الفتنة العسلية السمراء والعسل المصفى والهناء وهناك أغرق نفسه ( عجز الخيال ) عيناك فوق تخيلي فوق إنطلاق يراعتي فوق إنفعال براعتي عيناك فوق تأملي
ومضيت مأخوذاً وكنت قد اختفيت من أنت ؟ ما اسمك يا جميل ؟ وكنت من أي الكواكب قد أتيت وقد اختفيت
مازلت تملأ خاطري مثل الأريج كصدى أهازيج الرعاة تلمه خضر المروج كبقية الحلم الذي ينداح عن صبح بهيج ومضيت مأخوذاً وكنت قد اختفيت ومضت ليال كالشهور فما ظهرت ولا أتيت وأنا أسائل عنك في الليل القمر وأنا أفتش في ابتسامات الرضا ... لك عن أثر في كل ركن سعادة لك عن أثر في كل نجم خافق في كل عطر عابق في كل نور دافق لك عن أثر
حتى لقيتك أنت تذكر في ضحى من غير ميعاد وغير تعمد ولمحت وجهك فجأة وظللت مشدوهاً بهول المشهد وتزلزلت روحي ونطَّ القلب يهتف صائحاً هو نفسه ... هو نفسه وتفتَّح وكأن ليلاً أصبح ووقفت في أدب وفي فرط إحتشام ومددت كفي بالسلام لكن كفك في الطريق ترددت وتعثرت وامتد في عينيك ظل توجس وكأنما كفي حرام وكأنما قتلت حسيناً ، أو رمت بالمنجنيق قداسة البيت الحرام لكنني لم أنبس وخنقت في صدري كلام وحبست في حلقي ملام ومضيت مغتاظاً أضمد مهجتي ألم من فوق التراب كرامتي وأسب يوماً كنت تجلس أنت فيه قبالتي
ولكم دعوتك .. كم دعوتك بيد أنك لم تلبي مازلت تخشى أن ترى نوري وتغرق نورك الوضاح في أرجاء قلبي وتخاف لمس أناملي وتخاف قلبك أن يجيب ، تخاف من خطوات حبي لك ماتشاء !! .. فلسوف أغلق جنتي ولسوف أطفئ نورك الخابي وأوقد شمعتي ولسوف أطرد طيفك المغرور أنفيه لأقصى بقعة ولسوف أتركه لتنهشه مخالب غضبتي والمُّ من فوق التراب كرامتي وأسب يوماً كنت تجلس أنت فيه قبالتي
حتى لقيتك أنت تذكر من جديد في ذلك الركن القصي بذلك البلد البعيد إذ جئت تخطر نحونا وكان وجهك يوماً عيد ماذا يريد ؟ وهفا الفؤاد ... هفا ؟ فقمت نهرته وهتفت ماشأني به وزجرته وذكرت أنك طالما عذبته وأهنته ولويت رأسك يا عنيد وأتيت مبتسماً وفي عينيك ألوان الحنان مذا هناك ؟ ومددت كفك بالسلام لا لم تعد تلقي يداه الإتهام وتقول كفاه بأن يدي حرام لا لم يعد ودفنت في أرجاء كفك راحتي وضممتها ... وضممتها ورميت قلبي في ذراعي بهجة وحمدتُ يوماً كنت تجلس أنت فيه قبالتي[/]
عدل سابقا من قبل Taufiq في 26/10/2014, 13:39 عدل 2 مرات | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 26/10/2014, 13:33 | |
| الشاعر صلاح احمد ابراهيم يرثي صديقة الاديب السودانى علي المك
مدينته الآدمية مجبولة من تراب
يتنطس أسرارها
واثب العين منتبه الأذنين
يحدث أخبارها
هل يرى عاشق مدنف في الحبيب
أي عيب؟
مدينته البدوية مجبولة من تراب
ولا تبلغ المدن العسجدية مقدارها
تتباهى على ناطحات السحاب
بحي سما أصله لركاب
فاح شذى من "على"
***
حين غاب
جرت وهي حافية، في المصاب
تهيل الرماد على رأسها باليدين
تنادي على الناس: وآحسرتا ويب ويب
فقدنا الأديب،
فقدنا النجيب،
فقدنا اللبيب،
فقدنا "على"
***
فقدنا الذي كان زين المجالس، زين الصحاب
فقدنا شهامته، وفقدنا شجاعته، وفقدنا
شهادته، وفقدنا
كتابته، ودعابته،
والحديث الطلي
حسرتا، ويب لي، ويب لي، ويب لي
****
حين قيل لها بانتحاب،
استرد الوديعة صاحبها، استحملي!
ذهلت في المصاب
تتمتم: يا رحمة الله لم تبخلي
لمن دونة أعطيات، فكيف وهذا "على"
حنانيك كوني دريئته في الحساب
ومغفرة وثواب
وبشي مرحبة بالملائك عند الأرائك
بثي الزرابي للمقبل
وقولي له: أدخل
يبر بك الله في الكوثر المستطاب
قسم الأشعث الأغبر المستجاب
بكى رافعا كفه: يا كريم الجناب
بحق جلالك .. أكرم "على"
***
على!
يا أخي، يا شقيقي
على، شريك النضال، على رفيقي
ويا خندقي في الحصار، يا فرجي وقت ضيقي
ويا صرة الزاد تمسكني في اغتماض الطريق
ويا ركوتي كعكعت في لهاتي وقد جف ريقي
على .. زراعي اليمين، على خريفي
ونيلي، وجرفي، وبهجة ريفي
"على" تتمة كيفي، وسترى في أقرباي وضيفي
"على" إنطراحة وجهي في الاكتئاب
وشوواري إن عدم الراي، يا عوضي في الخراب
ألا اين أنت أجبني، اتسمعني يا "على"
اتسمع احبابك الأقربين تركتهم للمكان العلى؟
ألا اين ليلاتك المائسات، وأين زياراتك الآنسات
وأين ائتلاف الثريا، وأين انطلاق المحيا.
وأين اندفاق قوارير عطرك في المحفل؟
تشاغل "مخ" وعلاء، وعبدالعزيز،
وبعد صلاة العشاء "أبا سمبل"
وتحكى نوادر من "سينة"، وتحكي أقاصيص عن "صندل"
وأنت تغني، وأنت تقلد هذا وذاك، وتنعشنا بالحديث الأنيق
تدير على المجلس للندامى، بحلو لسانك كأس رحيق
وما كنت إلا السماء تمشت عل الأرض هونا،
يمازحها ويناديك في ألفة وبلا كلفة:
يا على!
يا على!
كادح في الفريق
***
" على!"
يا خدين الصبا، يا شهي الجواب
ويا توأم الروح، والامنيات رطاب
اتذكرنا مفلسين نفتش عن "منص" يسعف،
والشهر في الأول؟
تقوم سيمسكنا بحديث طويل،
ولكن سيكشف ثانية للحساب
و"منصور" ذو نجدة وسخاء،
اذا ما قصدناه لم يخذل
فهيا بنا ودع الأمر لى ومازال للحزن بقية وغدا نكمل المناحة الحزينة | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 26/10/2014, 13:35 | |
| اغنية التروبادور للجزائر شعـر صلاح أحمد إبراهيم
أرهقك المسير
وطالت الرحلة رغم البرد والوحدة في (أُمشير)
و انت يا حبيبتى فى شهرك الأخير
تحرك الجنين، واشفقي عليه من إجهاض
حتى إذا اشتدت عليك قبضةُ المخاض
هُزي إليك يا حبيبتى بجذع نخلة الشعوب
تُهدى إليك كيف تطلبين رُطب القُلوب
ومُهج الرجال
فبعد حين يا حبيبتى. فبعد حين
ستفرحين ، تفرحين ، تفرحين
***
في الليلٍِ تُطفأ الأنوار
ويهجع الصغير والكبير
من غُرفة حقيرة من كوخي الحقير
في قرية نائية، خاملة الذكر ، من (السودان)
ينسل يا حبيبتى فى البرد ، في الأمطار
قلبُ بلا دثار
يجرى على انابيب في الصخور
يخترق الصحراء
حافية أقدامه ، الرأس بلا غطاء
ويركب الأهوال والأخطارْ
حتى اذا لاح له معسكر الثوار
يُلقى على فيالق التحرير
تحية مملوءة حنان
يحرك العيدان تحت النار
ويصنع الشاي لديدبان
- أرعشه البرد، ولم تطرق له عينان -
لعائدين - توّهُم - أنهكهم طوال السّفر
يطوف بالخيام
يُقبل الجرحى ، يهدهدُ الجراح كي تنام
وينفضُ الغبار عن وجوه راجعين من خطر
وحين يطمئنُّ، حين نخفتُ النيران في مخافر الأعداء
وحينما يهوّم الحراس
يمضى إليك تحت شرفة من جبل (الأوراس)
في يده قيثار
يُنقّر الأوتار
يقول يا سيدتى: اطلي ، نام جميعُ النّاس
لو انت أهديت لى المنديل
أطويه في جوانحي أنشره لواء
أغشى به مُنْدفعاً كالسيل
مراكز الأعداء
سيدتي: مهما استطال الليل
مهما رمان الناس
عقيرتي تجيشُ أغنيات عاشق، تُرقِّقُ الغناء
يا ليتني رصاصة تُطلقها الجزائر
أو شمعةُ ساهرةُ تؤنس ليل ساهر
أو (كلمةُ السِّر) تقود ثائراً لثائرْ
أو خنْجر طي فدائي خفي ماكر
أغيبُ في مُهجة جاسوس وجنب غادر
لبسمة واحدة كالفُلّة البيضاءْ ...
تبسمها الجزائر | |
|
| |
Taufiq نائب المدير العام
Posts : 222 Points : 4431
| موضوع: رد: رواق: صلاح أحمد إبراهيم 26/10/2014, 13:37 | |
| الجندي المجهول .. صلاح أحمد إبراهيم
وأخى عثمان
ما زال هنالك حتى الآنْ
في (كفرة) في الصحراء الغربية
في بُقعة أرض منسية
كانت (ميدان)
كالعظم الممصوص اليقق، انقض عليه فى الصحراء الغربية
كلبان
الجيش الثامن والألمان
***
في تلك الأيام نطوَّعونا ، ورضينا ذُل الجندية
(من أخلص للحلفاء اوان الشدة سوف ينال الحرية)
ومضينا نحلم بالحرية للسودان
في (كفرة ) في الصحراء الغربيه
***
وأخى عثمان
فى الظلمة حين نجُرُّ غطاءْ
ونحس بدغدغة للنوم وثقل في الأجفان
يتململ ثم يقولُ بصوتٍ منخفضٍ أسيان:-
وآشوقي يا محمودُ إلى ليل السودان
والنَّجم-كأن النجم هناك سوى هذا-
فهناك لهُ لمعان
والجلسةِ تحت شُعاع البدر على رمل الكُثبان
وبعيداً نسمعُ صوت الصبية: اين (شليل)
وكلاب الحي (تهوهو) في أشباح الليل
والدلكةِ- يا محمودُ- الدلكةُ فوق سريري البارد
قُدَّام الدِّيوان
والقهوةِ في الظلِّ الشاتي ، الفُنجان ورا الفُنجانْ
وآشوقي يا محمودُ إلى الاولاد الزغُبِ، إلى أُمّ الأولاد
منْ يكلاُهم إنْ متُّ؟
-سترجع يا عثمان ...
ويسقطُ رأسي ثم أغُطُّ وأتركه في واد
وأنا في وادْ
***
في الزنقة نحن وقفنا كالأوتاد
في الصف الأول زجُّونا في وجْهِ الموتِ- وكُلّ السُّودْ
وألوفاً من بيض وهنودْ
وزحفنا كالحيات يمزقنا شوك الاسلاك
نستقبل ألسنة النيران
ويظلِّلُنا لهبُ ودخانْ
أدواتُ الموت تُدمدمُ من خلف وأمام
لا مهرب ، كشر عن ناب حقلُ الألغام
نتطايرُ أشلاء.. أشلاء
ونثير دماء
نتطايرُ من تحت الاسلاك
نتطايرُ تشوينا النِّيرانْ
وأخي عثمانْفي شرك الموت استشهد مات هناك
لا مسلم طمأنه
أو قال له في غرغرة الموت : تشهد
أو صب عليه الماء وكَّفنهُ
الماءُ (المازوتُ) الأسودْ
والرَّهَجُ المائرُ والنِّيرانْ
وقضى الحُلفاءُ على القُواتِ الناَّزِيَّهْ
وعلى وَعد في الشِّدِّة مدُّوهُ فى كلِّ مكان:
(من أخلص للحلفاء اوان الشدة سوف ينالُ الحريه)
لم يبق لدينا منه ومن عثمان
لم يبق سوى اللفظ المعسول
ورُخامٍ منتصبٍ مصقولْ
أسموهُ (الجندى المجهول) | |
|
| |
| رواق: صلاح أحمد إبراهيم | |
|